ثلاثاء «نمرة» خارج الخدمة
تمثل الأسواق التاريخية ذاكرة وطن قبل أن تكون أي شيء آخر معني بالمكان والقبيلة....!!!
في الأيام الأخيرة زرت ديرتي محافظة العرضيات، والوطن كله ديرتي، فحدثتكم عن كلية وكلية أخرى كنا ننتظرها مع انطلاقة العام الدراسي، ولم يكن هناك تبرم من أهل العرضيات، وهنا قمة الإحباط لي ....!!
اكتشفت في الأخير أن نظرتهم وتعاملهم مع الأحلام المؤجلة هي الصح....!!!
فمن كثرة الوعود التي صاحبت المشروع الجامعي والتي تنتهي بالإحباط تشبعوا وأصبحوا يرددون عن طيب خاطر «مشكلتنا فينا»، وما أصعب أن تكون لوحدك تبحث عن حل والأكثرية جزء من المشكلة. هنا أتوقف وأذهب إلى سوق الثلاثاء الذي تحول بقدرة قادر إلى أطلال....!!!
هل تعلم عزيزي المعني بهذا الأمر أن سوق الثلاثاء هو الذاكرة الاقتصادية للعرضيات بل هو ملتقى التجار ...!!!
أمعن النظر في علامات التعجب ولا بأس أن أعتب على أهل هذا السوق لماذا رضوا بأن يتم إخراجه بهذا الأسلوب....!!!
ثلاثاء نمرة لمن لا يعرف التاريخ كان إلى قبل إهماله هو القلب النابض للمحافظة وما جاورها، ولا يمكن أن يرضى صديقي الشاعر والمثقف علي بن يوسف الشريف محافظ العرضيات لهذه الذاكرة التاريخية أن تنتهي على طريقة الأشجار تموت واقفة.....!!
وعندما أختار بهذا العتب (المحافظ) فأعرف أن رسالتي لن تضل طريقها.....!!!
أما الدوائر المعنية بهذا الأمر فلن أخاطبها بل أشكو إهمالها إلى من يهمه الأمر......!!
نمرة اليوم تمثل واجهة حقيقية للمحافظة فكيف مع ازدهارها في شتى المجالات تُمحى ذاكرتها وأعني سوق الثلاثاء....!!!
إذا كان الأمر طبيعياً عند من فعلوا ذلك فلن يكون طبيعياً عندي لأنني أعرف ما وراء الأكمة........!!!
أخيراً: الصمت لا يعني القبول دائماً، أحياناً يعني أننا تعبنا من التفسير لأشخاص لا تفهم.
نقلا عن عكاظ
التعليقات (3)
التعليقات مغلقة