إبراهيم بكري: التسويق الرقمي
الرياضة بوصفها علمًا لا تختلف عن العلوم الإنسانية الأخرى من ناحية ارتباطها بالنظريات العلمية، التي تسهم في تطورها وتجويد عملها.
ومن أجل ضمان مواكبة الرياضة السعودية، من الناحية الإدارية، المجالات الأخرى، التي تميَّزت بنجاحاتها، يجب أن نؤمن بأهمية القيادة الرياضية في المنظمات على مختلف الأصعدة، من وزارة الرياضة إلى الأندية الرياضية.
سأخصِّص هذه الزاوية كل يوم جمعة لتسليط الضوء على علم الإدارة الرياضية وقيادة المنظمات الرياضية.
واليوم سأتحدث عن كتاب «التسويق 4.0» للمؤلف فيليب كوتلر:
يُعتبر الكتاب الأعمال الرائدة التي تناقش التحولات الكبيرة التي شهدها مجال التسويق في العصر الرقمي. يُركز الكتاب على كيفية تكيّف الشركات مع البيئة الجديدة التي تسيطر عليها التكنولوجيا والاتصالات.
يبدأ كوتلر بتعريف التسويق 4.0 وكيف يختلف عن الإصدارات السابقة «التسويق 1.0، 2.0، و3.0». يشير إلى أن التسويق 4.0 يجمع بين التسويق الرقمي والتقليدي، مما يعكس تغيير سلوك المستهلك الذي أصبح أكثر تفاعلاً وارتباطًا بالتكنولوجيا. يبرز أهمية البيانات الكبيرة والتحليل في فهم احتياجات العملاء وتوقعاتهم.
يتناول كوتلر كيفية تأثير الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي على سلوك المستهلك. يُشير إلى أن العملاء أصبحوا أكثر اطلاعًا وقوة، مما يتطلب من الشركات إعادة التفكير في استراتيجياتها. يوضح أن المستهلكين اليوم يفضلون التعليقات والتوصيات من أقرانهم، مما يجعل التفاعل الاجتماعي جزءًا أساسيًا من استراتيجية التسويق.
يستعرض الكتاب استراتيجيات فعالة لبناء العلامات التجارية في عصر التسويق 4.0، مُشيرًا إلى أهمية القصص «Storytelling» والتجارب الشخصية في جذب العملاء. ينصح الشركات بالتركيز على قيمة التجربة التي تقدمها للعملاء بدلاً من مجرد الترويج للمنتجات.
يناقش كوتلر أهمية دمج قنوات التسويق المختلفة لتحقيق نتائج فعّالة. يجب على الشركات تبني نهجًا متعدد القنوات، حيث تتفاعل مع العملاء عبر الإنترنت وخارجه، وتستخدم البيانات لتحسين الحملات التسويقية.
في النهاية، يتناول الكتاب التوجهات المستقبلية في التسويق، مثل الذكاء الاصطناعي والتسويق المخصص. يشدد كوتلر على ضرورة أن تكون الشركات مرنة وقادرة على التكيف مع التغييرات السريعة في السوق.
لا يبقى إلا أن أقول:
يقدم «التسويق 4.0» إطارًا شاملاً لفهم كيفية التفاعل مع العملاء في العصر الرقمي، ويعتبر مرجعًا مهمًا للمسوقين والمستثمرين الذين يسعون للبقاء في الصدارة.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الرياضية» وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.
نقلا عن الرياضية
التعليقات (0)
التعليقات مغلقة